الخميس، 20 نوفمبر 2025

الحَرْبُ تُميتُ
دَجاجاتِي،
فَلا بَيْضٌ،
ولا خُبْزٌ،
ولا زُبْدٌ.

نِساءُ بَلْدَتِنا يَبِعْنَ
الشِّيلانَ مُقابِلَ
نَوافِذَ بلا بُيوتٍ،
لِيُشاهِدْنَ زُرْقَةَ السَّماءِ
الأكثَرَ أمانًا،
رَغْمَ أنَّ الضَّرْعَ خاوٍ.

هُنالِكَ أيضًا أَطْفالٌ
تَبْكِي مُؤَخَّراتِهِمُ الصَّغيرةَ
مِن لَطَماتِ الشِّتاءِ المُتَلاحِقَةِ
في سُجونِ الِاحْتِلالِ.

وشُيوخُ المَلائِكَةِ لا تَقوَى
عَلَى العِبادَةِ،
وتَسْتَحِي مِنَ الدُّعاءِ.

صَخْرَتي وَحِيدَةٌ،
وأنا لا شَيْءَ،
وحَبيبَتي جُثَّةٌ زَرْقاءُ.

هَلْ تَذْكُرُنا رَسائِلُنا
القَديمةُ بِشَيءٍ مِنَ المُواساةِ؟
أَمْسِ التَقَيْنَا، وَكانَتْ
زُهُورُنا مُشْرَبَةً بِحُمْرَةِ
العُنْفُوانِ،
تَحْمِلُ عَزاءَنا الوَحيدَ
في عَدَمِ امتِلاكِ مَنْزِلٍ
ومَأْكَلٍ،
واليَوْمَ لا يَسَعُنا شَرْحُ
المَوْقِفِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق