كِلاهُما بَحَثا عنِ الدِّيمُقراطيَّةِ
في المَشاعِرِ،
لكنَّ فَخَّ الامتِلاكِ كانَ أكثرَ
احتِضانًا.
قد يَظُنُّ البَعضُ مِنَّا أنَّ الرَّفيقَ
رُبَّما يَتَقاسَمُ جَناحَيْنِ معَ رَفيقِهِ،
رُبَّما يَتَقاسَمُ حياةً آتِيَةً،
وذِكرياتٍ كانَتْ على أَمَلِ
لِقاءٍ مُنتَظَرٍ،
وحِكايا.
نَقْلًا عن جَريدَةٍ قَديمَةٍ،
فَتاةٌ تَخطُّ بالطَّبشورِ
على الأرضيَّةِ
قَلْبًا،
وكَفًّا تلتقِطُهُ
على أَمَلٍ أنْ يُساعِدَها
في تَناوُلِ المَشاعِرِ لاحِقًا.
عِندَما أعودُ إلى نَرجِسيَّتي
لا شَيءَ يُرافِقُني غَيْرَ
بَعضِ سَجائري وعُلْبَةِ ثِقابٍ،
وقدَحٍ صَغيرٍ مِنَ الخَزَفِ
فَرَغَ لِتَوِّهِ مِنْ بُنٍّ غامِقٍ.
كانَتْ أَصابِعُهُ تَرْتَعِشُ،
وكانَتْ أَصابِعُها كَذلِكَ،
ولَمْ يَشْعُرا أَنَّ عِناقَ كَفَّيْهِما
قَدْ سَقَطَ مُتَناثِرًا.
على رَصيفِ مِيناءِ مَدينَتي
أَنْتَظِرُ قارِبًا خَشَبِيًّا عُدَّ خُصوصًا
لِنَقْلِ عَبَقِ عِطْرٍ
أُنثَوِيٍّ
مَعَ فارِقِ اللهجاتِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق