الاثنين، 15 ديسمبر 2025

 مقاطع مبتوره.

...................

نُعومَةُ أَظافِرَ،

وَهِيَ مُطْبِقَةٌ على ثَدْيٍ

يَقْطُرُ دَمًا،

في جَوْفِ مَنْزِلٍ

اِنْهارَ

مِن أَثَرِ القَصْفِ،

وَلِحْيَةٌ اِنْكَفَأَتْ على مُؤَخِّرَتِها.

هَلْ نَرى في ذٰلِكَ خَلْقًا جَديدًا؟



ذاكِرَةٌ قارَبَتْ على نِّسْيانِ

مَنْ عاشُوها،

إِذْ كانَتْ تَلِدُ الأُخْتُ أَخاها،

فَيُشْبِهُ أَباهُ.

ولا يَعْرِفُ الأَطْفالُ مَعْنى

الاِحْتِواءِ.



نَحْنُ لا نُلْقي اللوم على رُؤيَانَا

مَشْهَدًا تَراهُ القُلُوبُ في وَقْتٍ

كانَتِ الرُّؤْيَةُ رَمادِيَّةً،

وَلَوْنُ الغُروبِ زَفيرُ فَوَّهاتِ

البَنادِقِ،

وَفيروزُ تَشْدو:

(لَنْ يُقْفَلَ بابُ مَدينَتِنا،

فَأَنا ذاهِبَةٌ لِأُصَلِّي).

غَريبٌ أَنْتَ يا (ناجي العَلِيّ)،

إِذْ تُديرُ وَجْهَ حَنْظَلَتِكَ

عَنْ سَخافَةِ المَشْهَدِ.

في وَقْتٍ نَتَذَوَّقُ فيهِ

مَراراتِ سُكَّرِنا

خَلْفَ جُدْرانٍ

لا نَمْلِكُها،

وَأَخْبارٌ تَتَحَدَّثُ عن بَشَرٍ

غَيْرِنا.



عَرَبِيٌّ بِوَجْهِ الرِّمالِ في صَحْراءِ

ليبيا،

يُقاوِمُ بِأَظافِرِهِ على أَشْجارِ

الصَّنَوْبَرِ،

فَتَنْبُتُ ذِراعاهُ

(زَيْتونًا وَقَضْبًا).



كَمِ العَدَدُ؟

أَجْسادٌ لا تُعَدُّ ولا تُحْصى

في مَصانِعِ الأَرْحامِ الحَيَّةِ،

تُـنْتِجُ كُلَّ لَحْظَةٍ طِفْلًا

بِخَتْمِ

قِطاعِ غَزَّةَ المُحْتَلِّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق